‏يَا سَاقِيَ الرَّكب العُطَاشَى بِكَربَلاء
‏كَبِدِي إِلىَ سِلسَالِ جُودكَ يَطمَحُ😀.

🥀 سلمولي عـ الجواد و حضرته
أدعو لي انرزق بزيارته 💔 ...

#ياجواد_الائمة 🤲

💍 #أتيتك_خاطبًا :

🌸🍃 كانت تلك الزهرة المحمدية ترتوي من معين النبوة والقداسة منذ نعومة أظفارها، حتى كبرت على الدين والخلق الحسن، إلى أن وصلت سن الزواج والذي كان بين التاسعة والحادية عشرة(١)، إذ تقدم لها وجهاء قريش وكبار الصحابة، ولم يكن ذلك بسبب حسبها ونسبها الشريف فقط بل لحضورها المميز وشخصيتها الفذة، فقد أدت الأحداث قبل الهجرة إلى نيلها على مكانة مرموقة في المجتمع الإسلامي، إضافة إلى حسنها وجمالها حيث وصفتها إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وآله بأن لها وجهًا كوجه القمر.(٢)

🌸🍃 لقد كان والدها الكريم يرفض كل من تقدم إليها ويجيبهم دائمًا بقوله: "أنتظر أمر الله فيها"(٣)، حتى تقدم أمير المؤمنين عليه السلام لها خاطبًا وكان قليل المال، فدخل على الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله قائلًا: " ... قد أحببت مع ما قد شد الله من عضدي بك، أن يكون لي بيت وأن تكون لي زوجة أسكن إليها، وقد أتيتك خاطبًا (راغبًا) أخطب إليك ابنتك فاطمة، فهل أنت مزوّجني يا رسول الله؟!"(٤)

🌸🍃 عند ذلك تهلل وجه النبي فرحًا وسرورًا، فذهب ليسأل ابنته الزهراء عليها السلام، حيث سكتت حياءًا وخجلًا ولم تُولّ بوجهها في حضرة أبيها، فقال بفرح شديد: "الله أكبر! سكوتها إقرارها"(٥)، ثم عاد مبشرًا عليًا وقال له: "يا أبا الحسن! فهل معك شيء أزوّجك به؟" فقال له علي: "فداك أبي وأمي، والله ما يخفى عليك من أمري شيء! أملك سيفي ودرعي وناضحي، ما أملك شيئًا غير هذا"، وهذا ما دل على استعداده التام في وضع كل ما يملك في سبيل هذا الزواج المبارك، فقال له رسول الله: "يا علي! أما سيفك فلا غناء بك عنه، تجاهد به في سبيل الله وتقاتل به أعداء الله، وناضحك فتنضح به على نخلك وأهلك وتحمل عليه رحلك في سفرك، ولكني قد زوّجتك بالدرع ورضيت بها منك"، فزوّج الرسول عليًّا على الدرع طالبًا منه بيعها وأن يأتي بثمنها، فذهب وباعها، ثم جاء بأربعمئة وثمانين درهمًا ثمنًا لها وكان هذا صداق فاطمة.(٦)

📚 ١. الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء (ع) ١٨:٤
📚 ٢. المناقب ٣٥٥:٣
📚 ٤. عوالم العلوم ٤٥١:١١
📚 ٤. كشف الغمة ٣٥٦:١
📚 ٥. تفصيل وسائل الشيعة ٢٧٥:٢٠
📚 ٦. كشف الغمة ٣٥٦:١

‏يَا سَاقِيَ الرَّكب العُطَاشَى بِكَربَلاء
‏كَبِدِي إِلىَ سِلسَالِ جُودكَ يَطمَحُ😀.